وكيل الشيخ Admin
المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 04/10/2011
| موضوع: بيان مؤسسة طلبة الحوزة العلمية في العراق بحلول شهر رمضان المبارك الأربعاء يوليو 18, 2012 7:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بيان مؤسسة طلبة الحوزة العلمية في العراق بحلول شهر رمضان المبارك ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ َ﴾ صدق الله العلي العظيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.. نبارك للأمة الإسلامية حلول شهر الله شهر الرحمة والهدى، شهر الخير والنور، شهر الكرامة والشموخ، شهر رمضان المبارك الذي جعله الله للمسلمين عزة وسموا ورَوحا وصلاحا وسبيلا إلى كل خير بسم الله الرّحمان الرّحيم هو الشّهر المبارك الذي نزل فيه القرآن الكريم دفعةً واحدةً على قلب رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) في ليلة القدر المباركة، ثمّ نزل القرآن على دفعات متعدّدة خلال ثلاث وعشرين سنة مدّة بعثته ورسالته إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ{2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ{3} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ{4} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ، قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ [البقرة:97]، وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً [الإسراء:106]؛ أي: على حسب الحاجة والحوادث، والمراد من التنزيل هنا النزول التدريجي لآيات القرآن بحسب بلوغ الناس واستعدادهم لتلقي المعارف الأصلية الاعتقادية والأحكام الفرعية، فالتنزيل هو النزول التدريجي والإنزال (أنزلنا ـ نزلناه...)، يراد به النزول الدفعي على فؤاد النبي الأطهر محمّد (صلّى الله عليه وآله) وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً [الإسراء:105]؛ فشهر رمضانة خير الشهور وسيّدها وربيعها كما قال الإمام الباقر (عليه السَّلام): "لكلّ شيءٍ ربيع وربيع القرآن شهر رمضان"، وليلة القدر فيه أفضل لياليه، وهي ليلة نزول الملائكة الكروبيين وغيرهم على إمام الزمان بقيّة الله الأعظم الحجة بن الحسن (عجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَه الشريف) ليوزّع عليها الأعمال المقدَّرة من قِبَل الله تعالى على عامة الخلق، فليلة القدر أعظم الليالي عند الله تعالى لإنتسابها إلى إمام الزمان ناموس الدهر وكعبة العاشقين ومنار الثائرين ومصباح المهتدين (عجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَه الشريف). سُمّي شهرُ رمضان برمضان لعلّةِ وجوب الصوم فيه، مأخوذ من رمض الصائم يرمض: إذا حرَّ جوفه من شدّة العطش، والرمض هو شدّة الحرّ أو حرّ الحجارة من شدّة حرّ الشّمس، وقيل: لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها، فوافق رمضان أيام الحر وشدّته فسُمّي به. وفرض الله تعالى صيام شهر رمضان المبارك في اليوم الثاني من شعبان المعظَّم في العام الثاني من الهجرة وهو تاريخ زواج الحوراء الصدِّيقة الكبرى سيّدة نساء العالمين مولاتنا وسيِّدتنا المعظَّمة فاطمة(عليها السلام) فزاد الشهر شرفاً ونوراً لإنتسابه إلى هذه الطاهرة والمطهرة عن كلِّ دنس ورجسٍ لعن الله تعالى ظالميها وقاتليها والمشككين والمنكرين لظلامتها ومعارفها ومعاجزها وفضلها وعصمتها إلى قيام يوم الدين. مؤسسة طلبة الحوزة العلمية في العراق 1433 شعبان المعظم
| |
|